استشهاد الزميل عاصم عدلي البرش في غزة
ببالغ الحزن والألم، تلقت أسرة مركز المواطنة نبأ استشهاد أحد أفراد أسرتها، المهندس عاصم عدلي البرش، الذي يعمل صحافيا في غزة ويساهم في تطوير مشروع البودكاست الخاص بالمركز.
إضافة إلى عمله الصحافي في الإذاعات المحلية في غزة، آمن عاصم بأهمية منح الجيل الفلسطيني الجديد صوتًا في الفضاء الرقمي. قام بالتطوع لتعليم الأطفال والشبان في غزة مهارات العمل الإذاعي وصناعة البودكاست.
كان عاصم، البالغ من العمر 35 عامًا، مهندس صوت موهوب وصحافي مثقف، قد ساعدنا بشكل كبير في تطوير مشروع “الهوية بودكاست” الذي يركز على قيم الحوار والتنوع الثقافي في البلدان العربية.
قبل اندلاع الحرب في غزة بأيام قليلة، نجح عاصم في استكمال مشروعه لإنشاء استوديو إذاعي في منزله الصغير الذي هدمته القذائف المدفعية الإسرائيلية.
خلال فترة الحرب، ساعد عاصم في تغطية الأحداث ودعم إجلاء المدنيين من تحت الأنقاض وتوجيه السكان نحو الأماكن التي قد تكون آمنه.
مساء أمس الثلاثاء، تعرض عاصم لهجوم من العدو الإسرائيلي أثناء عودته إلى منزله، حيث ارتقى واستشهد رفقة زملائه الصحافيين. آخر ما كتب لنا كان قبل استشهاده بيوم واحد: “معنويات أهل غزة عالية، ونحن هنا معهم، لن يرحلوا إلا لله أو للانتصار”.
نتقدم في مركز المواطنة بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد عاصم، وأهله، وأطفاله، وزوجته، وزملائه. نفخر بأن عاصم عدلي البرش كان جزءًا من فريقنا، ومن هنا نجدد رسالتنا وندعو الجميع إلى إيقاظ الروح الإنسانية وإيقاف القتل الجماعي في فلسطين.